مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/21/2022 12:01:00 م

قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
كان هناك معلمة في إحدى المدارس الإعدادية، كانت المعلمة عائدة من مدرستها إلى المنزل، وعندما وصلت المعلمة مع سائق التوصيل إلى منزلها لاحظت المعلمة سيارة غريبة وفخمة تقف أمام الباب، لقد توقعت المعلمة أن تكون هذه السيارة لأقارب أحد الجيران، لقد كانت عائلة المعلمة عائلة متوسطة الحال، على عكس جيرانهم الذين كان مستواهم المادي عالي جداً

 فتحت المعلمة الباب ودخلت إلى منزلها

 وانصدمت أن والدتها تركض بسرعة باتجاهها وهي تقول لها ألا ترفع صوتها بسبب الضيوف الذين موجودين عند والدها، استغربت المعلمة من الضيوف الذين عند والدها، لقد كان نادراً جداً من أن يتواجد في منزل عائلتها ضيوف، تجاهلت المعلمة موضوع ضيوف والدها واتجهت نحو غرفتها

 غيرت المعلمة ملابسها وخرجت إلى الغرفة تقول لوالدتها من هم الضيوف الذين عند والدي، وعند وقت الظهيرة، لا بد أن الموضوع مهم جداً، ابتسمت والدتها وقالت لها أنها لا تعلم ما هو الموضوع، وأخبرتها أن الضيوف تواجدوا مع والدها من الساعة التاسعة صباحاً، ومن الواضح أنهم اشخاص مهمين جداً، وأخبرتها أن والدها طلب لهم طعاماً فاخراً من مطعم الولائم، شعرت المعلمة بفضول كبير، وهي تتساءل من هم أولئك الضيوف، ولقد أخبرتها والدتها أنهم أتوا من الصباح. 

استغلت المعلمة دخول والدتها إلى المطبخ

 وبدأت تتسلل باتجاه مجلس الضيوف، وعندما وصلت انصدمت أن الباب المشترك بين المجلس والممر كان مقفلاً، بدأت تشعر وكأن رأسها سينفجر  وتريد معرفة من هم أولئك الضيوف 

خطر على بال المعلمة فكرة وهو الخروج إلى ساحة المنزل وتحاول أن تنظر إلى الضيوف من النافذة، فكرت وقالت لنفسها ماذا هذا الغباء الذي في، لا أستطيع النظر أثناء النهار

 استلسمت المعلمة وعادت إلى الصالة لتناول الغداء

 وبعد إن مضت نصف ساعة أتى والد المعلمة وبدأ يقول لوالدتها أن تقوم بتجهيز القهوة لأن الضيف سيغادر بعد نصف ساعة، أتت المعلمة نحو والدها وقبلت رأسه، سألته من هم أولئك الضيوف الذين في المجلس

 ابتسم والدها وأخبرها أنه ابن عمها الذي يدعى فيصل أتى منذ أسبوعين من فرنسا، وعندما سمعت باسم ابن عمها شعرت المعلمة وكأنها تجمدت في مكانها، وقالت لنفسها ما الذي أتى بهذا الخبيث إلى هنا، كانت المعلمة تكره ابن عمها كثيراً وذلك لأنه تسبب لها بمشكلة نفسية كبيرة جدا مازال أثرها مستمرة للآن رغم من أن عمر المعلمة أصبح سبعة وعشرين عاماً 

قررت المعلمة الذهاب إلى الممر الذي يؤدي إلى المجلس لتعرف ماذا يتحدث ابن عمها مع والدها، وما الذي أتى به إلى هنا 

اقتربت المعلمة من الباب، وشاهدت الباب مفتوحاً، لقد نسي والدها أن يقفله، اقتربت وبدأت تطل على غرفة المجلس، فشاهدت ابن عمها فيصل يضحك بصوت عالي مع والدها 

ما هي تلك المشكلة التي تسبب بها فيصل للمعلمة وما سر زيارته 

هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني من القصة...

قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً 
تصميم الصورة :  وفاء المؤذن 
 

كان فيصل على وشك الذهاب

 وسمعته يقول لوالدها أنه ينتظر منهم الرد خلال أسبوع، وأخبره أن بعد عشرة أيام لديه رحلة عمل إلى أمريكا وربما يتأخر بها، لمحت المعلمة ابن عمها فيصل يخرج مع والدها للشارع، لحقت المعلمة والدها بهدوء وشاهدت ابن عمها يقود السيارة الفخمة التي شاهدتها عندما أتت من المدرسة

 علمت المعلمة أن تلك السيارة هي لابن عمها، وأصبح فيصل ابن عمها مدير أعمال ولديه شركات وفنادق ويملك الكثير من المال، تركت المعلمة والدها وذهبت للجلوس في الصالة، وبعد عشر دقائق دخل والدها إلى المنزل وأقفل الباب

 كانت تشعر أن والدها سعيد جداً جلس والد المعلمة معها ومع والدتها وبدأ يبحث في جيبه وهو يخرج منها مبلغ كبير و هو يقول بارك الله بك يا فيصل، وقال للمعلمة وكأن ابن عمك كان يعلم أني بحاجة إلى ذلك المبلغ، قالت له المعلمة ما هذا المال يا أبي وما هو سبب زيارة فيصل لنا

 كان الوالد يعد المال وهو في غاية الفرح والسعادة

 وبدأ يقول لها أن فيصل أتى لإلقاء السلام عليه وأعطاه مبلغ قدره عشرون ألفاً، أجابته المعلمة وقالت له عشرون الفاً وما هي المناسبة يا أبي، نحن لم نشاهده منذ سنوات، ما الذي ذكّره بنا

  انصدمت المعلمة عندما رأت والده يلتفت حوله وهو يقول لها أين أاختك منال، فأنا لم أراها أجابته المعلمة وقالت له ما بك يا أبي، إن أختي لا تأتي من الشركة حتى  الساعة الرابعة عصراً

 أخبرها والدها أنه سيذهب إلى غرفته ليرتاح قليلاً وعندما تصل منال أخبريها بأن تأتي إلى غرفتي فوراً، أجابته المعلمة وقالت خيراً يا أبي ماذا هناك، لماذا أنت مهتم بأختي منال كثيراً

 ابتسم والدها وقال لها أن ابن عمها فيصل أتى إلى منزلهم ليخطب اختها منال

 عندما قال والدها هذا الكلام بدأت ترتجف وتقول لها لا لا أرجوك إلا فيصل يا والدي، كان والدها مصدوم ونظر إليها ماذا يعني لا، أنت لا علاقة لك بالموضوع، ألا يكفي أننا تورطنا بك، لا أحد يطلبك أبداً وتريدي الآن الوقوف بوجه نصيب شقيقتك، هل نسيتي أن هذا الشاب فيصل هو ابن أخي، وهو من سينقل شقيقتك وينقلنا من الفقر، غضب والدها وقال لها اسمعي يا وفا، إياك أن تؤثري على شقيقتك أو تقنعها بشيء آخر، هل فهمت كلامي.

ذهب والد وفا إلى غرفته، أما وفاء كانت تشعر أنها تجمدت في مكانها، وقالت لنفسها فيصل، فيصل يتقدم لشقيقتي منال، لا لا مستحيل هذا الكلام 

ركضت وفا إلى غرفتها وأخذت الهاتف تتصل بشقيقتها منال

 ردت منال وسمعتها تقول ما بك لماذا تتصلين بي، أنا الآن مع السائق وقريبة من المنزل، أجابتها وفا وقالت لها هناك مصيبة يا منال، ردت منال وقالت لها ماذا هناك ما بك، أخبرتها أن فيصل ابن عمهم وتقدم لها ليخطبها من والدها، اندهشت منال وقالت لها ماذا خطبني أنا ، أنا ام أنت يا وفا، أجابتها منال وقالت لها أنت يا وفا، لقد تكلم مع والدك بخصوصك أنت 

ماذا حصل مع منال وابن عمها فيصل، هذا ما سنتحدث عنه في  القصة تابعونا...

قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
أخبرت وفا شقيقتها منال أن والدها قد وافق على ابن عمها فيصل، وهو ينتظر وصولها للمنزل كي يقنعها، قالت لها منال مستحيل يا وفا أنت تعلمين ما حدث، أجابتها منال وقالت لها لكن كيف سنقنع والدك يا منال، ردت منال وطلبت منها أن تسمعها جيداً ووعدتها أن تتفاهم مع والدها على كل شيء، أقفلت منال الهاتف بوجه شقيقتها وفا، لقد سبب فيصل  لمنال وشقيقتها جرحاً لم تستطيعا نسيانه أبداً كان ذلك الجرح يكبر مع الشقيقتين يوماً بعد يوم

ماذا فعل فيصل لمنال وشقيقتها وفا؟؟؟

بدأت القصة عام ٢٠٠٧، كان عمر وفا ثلاثة عشر عاماً، كان فيصل يتردد لمنزلهم يومياً، كان عمر فيصل في ذلك الوقت ثمانية عشر عاماً، كانت وفا تنظر إلى ابن عمها فيصل وكأنه فارس أحلامها وتتمنى أن يصبح زوجها، كان فيصل يأتي إلى المنزل ويلعب مع أطفال صديقات والدتها اللواتي يأتين لزيارتها في ساحة المنزل كان يمازح فيصل الأطفال وكانت تقول وفا لنفسها لماذا لا أخرج وألقي التحية على ابن عمي دون أن ينتبه أحد، كان والد وفا خارج المنزل، ووالدتها مشغولة بصديقاتها الموجودين عندها 

نزلت وفا وعندما شاهدها فيصل طلب منها أن تأتي لتلعب معهم 

بدأت وفا تلعب مع ابن عمها فيصل والأطفال، لاحظت أن فيصل رمى الكرة بشكل غريب إلى المنزل المهجور الذي يقع خلف منزل عائلة وفا، كان ذلك المنزل منزل جد وفا القديم، لمحت فيصل ينظر إليها وهو يقول  أنا سأذهب لإحضار الكرة من البطل الذي سيأتي معي

كانوا الاطفال خائفين  من الذهاب إلى ذاك |المنزل المهجور| وهم ينظرون إلى فيصل، رد فيصل وقال ليس هناك أحد سوى وفا البطلة ستذهب معي، شعرت وفا بخوف وإحراج ودون تردد وافقت وفا وأخبرته أنها ستأتي معه

 كان هناك باب صغير يقع بين منزل عائلة وفا ومنزل جدها القديم، فتح فيصل الباب وقال لوفا لا تخافي، امشي فقط ورائي واتبعيني، مشى فيصل ووفا إلى سطح منزل جدها وأخذوا الكرة وبدأوا بالرجوع

 انصدمت وفا عندما أمسك فيصل يد وفا بقوة وبدأ يقول لها، أنه تعمد أن يرمي الكرة هنا حتى يراها ويقول لها كلام، أجابته وفا وقال له ماذا هناك يا فيصل، ما بك،  ابتسم فيصل وهو ينظر إلى وفا وقال لها أنه يحبها جداً ويتمنى أن تكون زوجته، بدأت دقات قلب وفا تزيد عندما سمعت كلام ابن عمها فيصل، وشعرت بسعادة كبيرة. 

ماذا حصل بعد أن قال وفا لابنة عمه أنه يحبها هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني ، تابعونا...

إسراء حيدر


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.